دع العذل إني أكره العذل والغدرا
دعِ العذلَ إني أكره العذلَ والغَدْرا
وإن خان من أهوى أقمتُ له العُذرا
ولم أرضَ أيضاً ما حييتُ جنايةً
فمثلي لا يرضى الجناية والغدرا
بَراني هوى ظبيٍ غريرٍ مهفهفٍ
كبدرِ الدُجى بل وجهُه يُخجِل البدرا
دعِ العذلَ إني أكره العذلَ والغَدْرا
وإن خان من أهوى أقمتُ له العُذرا
ولم أرضَ أيضاً ما حييتُ جنايةً
فمثلي لا يرضى الجناية والغدرا
بَراني هوى ظبيٍ غريرٍ مهفهفٍ
كبدرِ الدُجى بل وجهُه يُخجِل البدرا
إن ابْنَ عَدْلانَ حاز بفطنته
وِرِّثها عن دماغِ عَدْلانِهْ
فإنْ تشكَّكْتَ في الحديث إذاً
فانظُر إلى ليّها بأسنانِه
وأميرٍ كلما أكرمتُه
قصدَ الهون فجازاني بهْ
جادَ لي باللقَبِ الفاسِدِ إذْ
لم يُبِحْني بُلغةً من نَشبِهْ
قلت إذ أسرفَ في تعريضِه
أنا أخشى خاطِري أن ينتبِهْ
مرّ بنا كالظّبي لكنّهُ
يذعَرُنا والظّبيُ مذعورُ
واهتزّ كالغُصْنِ ولكنّه
بأدمُعِ العشّاقِ ممطورُ
وا بأبي مَعقِدُ زُنّارِه
أفي الزّنانيرِ الزّنابيرُ
أيها اللائم لُمْ غي
ريَ فيما قد أتَينا
وأْمُرِ الطائعَ بالهَجْ
رِ فإنا قد أبَيْنا
هل تراني أقتضي من
قمَرٍ يُزهِرُ دَيْنا
يا سُؤلَ نَفسي إِن أُحَكَّم
وَاختِياري إِن أُخَيَّر
كَم لامَني فيكَ الحَسودُ
وَفَنَّدَ الواشي فَأَكثَر
قالوا تَغَيَّرَ بِالسُلُوِّ
وَبِالمَلامَةِ قَد تَعَيَّر
أَمّا رِضاكَ فَعِلقٌ ما لَهُ ثَمَنٌ
لَو كانَ سامَحَني في وَصلِهِ الزَمَنُ
تَبكي فِراقَكَ عَينٌ أَنتَ ناظِرُها
قَد لَجَّ في هَجرِها عَن هَجرِكَ الوَسَنُ
إِنَّ الزَمانَ الَّذي عَهدي بِهِ حَسَنٌ
قَد حالَ مُذ غابَ عَنّي وَجهُكَ الحَسَنُ
ما عَلى ظَنِّيَ باسُ
يَجرَحُ الدَهرُ وَياسو
رُبَّما أَشرَفَ بِالمَر
ءِ عَلى الآمالِ ياسُ
وَلَقَد يُنجيكَ إِغفا
لٌ وَيُرديكَ احتِراسُ
وَاليَومَ عُمريَ في الأَعمارِ مُنقَضِبٌ
وَاليَوم رُوحِيَ عَن جِسمي سَيَغتَرِبُ
لَم يَنتَدِب جَمعُهُم لِلارتِحالِ ضُحىً
حَتّى غَدَت مُهجَتي لِلحينِ تَنتَدِبُ
وَشادِنٍ أَصبَحت أَربا به
عَن أَن يَلي خِدمَةَ أَربابِهِ
يا عَجَبي مِن سِحرِ أَلحاظِهِ
وَسِحرِ أَلحاظٍ فُتِنّا بِهِ
هَل يَخدِمُ الناسَ مَنِ اِستَخدَمَت
أَجفانُهُ كُلَّ فَتىً نابِهِ