إن ابن عدلان له حيلة
إن ابنَ عدلانَ له حيلةٌ
يعجَزُ من رام تحلّيها
نصفيةٌ فرّكَ أكمامَها
وعمّةٌ صفّ حواشِيها
فقلتُ غرّتْكُمْ مخاريقُه
وغُيّبَتْ عنكُم مخازيها
إن ابنَ عدلانَ له حيلةٌ
يعجَزُ من رام تحلّيها
نصفيةٌ فرّكَ أكمامَها
وعمّةٌ صفّ حواشِيها
فقلتُ غرّتْكُمْ مخاريقُه
وغُيّبَتْ عنكُم مخازيها
وأدهمَ كالغرابِ سوادُ لوْنٍ
يطيرُ مع الرياحِ به جَناحُ
كساهُ الليلُ شمْلَتَهُ وولّى
فأقبلَ بين عينيْهِ الصَباحُ
يا بُؤسَ لِلدَهرِ أَيّ خَطبٍ
وَهابَهُ الدَهرُ في اِبنِ حامد
قَدِ اِستَوى الناسُ إِذ تَولّى
فَما تَرى مَوقِفاً لِحامِد
يَبكي عَلى فَقدِهِ ثَلاثٌ
العِلمُ وَالزُهدُ وَالمَحامِد
تقنصني غزال شاب فيه
مَفارِقُ لمّةٍ قَد كُنَّ سُودا
وَعَهدي بِالظِباءِ وَهنَّ صِيدٌ
فَقَد أَصبَحنَ يَفرسنَ الأُسودا
أُنافِسُ في هَواهُ وَهوَ مَوتٌ
مَتى عايَنتَ في مَوتٍ حَسُودا
تَعَزَّ عَنِ الحِرصِ تَعزُز بِهِ
فَفي الطَمَعِ الذُلُّ وَالمَنقَصَه
وَلا تنزِلَن أَبَداً حاجَة
بِمَن كابَدَ البُؤسَ وَالمَخمَصَه
وَلَو نالَ نَجم الدُجى ثَروَةً
وَأَوطَأَ شَمسَ الضُحى أَخمَصَه
أَلا رُبَّ أَعداءٍ لِئامٍ قَرَيتُهُم
مُتونَ سُيوفٍ أَو صُدورَ عَوالي
إِذا كَلبُهُم يَوماً عَوى بي رَمَيتهم
بِكَلبٍ إِذا عاوى الكِلابَ عَوى لي
عَجِبتُ لَوَغدٍ قَد جَذبتُ بِضَبعِهِ
فَأَصبَحَ يَلقاني بِتيهٍ وَبِيسَما
يَرومُ مُساماتي وَمِن دُونِها السَما
وَكَيفَ يُباريني سُموّاً وَبي سَما
وَكَم حاسِدٍ ليَ اِنبَرى فَاِنثَنى
لِغُصَّةَ نَفسٍ شَجاها شَجاها
وَمِن أَينَ يَسمُو لِنَيلِ العُلا
وَما بَثَّ مالاً وَلا راشَ جاها
قُل لِلقَبيحِ الفِعالِ يا حَسَنا
مَلَأتَ جَفنَيَّ ظُلَمَةً وَسَنا
قاسَمَني طَرفُكَ الضَنى أَفَلا
قاسَمَ جَفَنَيَّ ذَلِكَ الوَسَنا
إِنّي وَإِن كُنتُ هَضبَةً جَلَداً
أَهتَزُّ لِلحُسنِ لَوعَةً غُصُنا
أَما لَدَيكَ حَلاوَه
أَما عَلَيكَ طَلاوَه
طايِب وَداعِب وَلاعِب
وَدَع سَجايا البَداوَه
فَإِنَّ أَوحَشَ شَيءٍ
جَساوَةٌ في غَباوَه