أحمدك الله وأطري الأنبياء
أَحمُدُكَ اللَهَ وَأُطري الأَنبِياء
مَصدَرَ الحِكمَةِ طُرّاً وَالضِياء
وَلَهُ الشُكرُ عَلى نُعمى الوُجود
وَعَلى ما نِلتُ مِن فَضلٍ وَجود
اُعبُدِ اللَهَ بِعَقلٍ يا بُنَيَّ
وَبِقَلبٍ مِن رَجاءِ اللَهِ حَي
أَحمُدُكَ اللَهَ وَأُطري الأَنبِياء
مَصدَرَ الحِكمَةِ طُرّاً وَالضِياء
وَلَهُ الشُكرُ عَلى نُعمى الوُجود
وَعَلى ما نِلتُ مِن فَضلٍ وَجود
اُعبُدِ اللَهَ بِعَقلٍ يا بُنَيَّ
وَبِقَلبٍ مِن رَجاءِ اللَهِ حَي
يا حافظَ الدينِ الذي
أصبح فرداً علَما
ومنْ سحابُ جودِه
على الأنامِ قد هَمى
أطلَعْتَ في شمسِ العُلا
بالمكرماتِ أنجُما
للمرءِ قبلَ سماعِ وعظِ الواعظِ
من نفسه تبدو أجلُّ مواعظِ
فاطلُبْ طريقَ العدلِ لا تعدلْ مدى ال
أيامِ عنه وقل لنفسك حافظي
واكنُفْ لحاظَك ما حييتَ فكم جوًى
أذكَتْهُ في الأحشاءِ لحظةُ لاحِظِ
تَفَرَّقَ الناسُ في أَرزاقِهِم فِرَقاً
فَلابِسٌ مِن ثَراءِ المالِ أَو عاري
كَذا المَعايشُ في الدُنيا وَساكِنُها
مَقسومَةٌ بَينَ أَدماثٍ وَأَوعارِ
مَن ظَنَّ بِاللَهِ جَوراً في قَضِيَّتِهِ
اِفتَرَّ عَن مَأثَمٍ في الدِينِ أَو عارِ
يا مَن يُضيّعُ عُمرَهُ
مُتَمادِياً في اللَهوِ أَمسِك
وَاِعلَم بِأَنّكَ لا مَحا
لَةَ ذاهِبٌ كَذَهابِ أَمسِك
تَفاءَلتُ لِلمَولودِ في بَطنِ مُصحَفٍ
فَبَشِّر باِبنٍ قادِمٍ اِسمُهُ يَحيى
فَأًصدِق بِهِ مِن مُخبِرٍ وَمُبَشّرٍ
وَأَحرَ بِأَن أُسمّيهِ يَحيى لِكَي يَحيا
وَإِنّي لَأَرجُو اللَهَ يُسعِدُ جَدّه
فَيَحظَى بِفَوزٍ في المَماتِ وَفي المَحيا
دِن دينَ مُعتَمِلٍ في اللَهِ مُبتَهِلٍ
وَعَدِّ عَن سِرِّ عَلَمٍ ثُمَّ مُختَزَنِ
وَلا تَقِف بِطِوالِ الكُتبِ تَسأَلُها
فَلَستَ تَحظى بِغَيرِ الهَمِّ وَالحَزَنِ
وَكُن إِذا اِلتَقَتِ الأَرماحُ سافِلَةً
فَرُبَّما اِندَقَّ صَدرُ العامِلِ اليَزني
وَنَدمانٍ يَرى غَبَناً عَلَيهِ
بِأَن يُمسي وَلَيسَ لَهُ اِنتِشاءُ
إِذا نَبَّهتَهُ مِن نَومِ سُكرٍ
كَفاهُ مَرَّةً مِنكَ النِداءُ
فَلَيسَ بِقائِلٍ لَكَ إيهِ دَعني
وَلا مُستَخبِرٍ لَكَ ما تَشاءُ
لَمّا غَدا الثَعلَبُ في اِعتِدائِهِ
وَالأَجَلُ المَقدورُ مِن وَرائِهِ
صَبَّ عَلَيهِ اللَهُ مِن أَعدائِهِ
سوطَ عَذابٍ صُبَّ مِن سَمائِهِ
مُبارَكاً يُكثِرُ مِن نَعمائِهِ
تَرى لِمَولاهُ عَلى جِرائِهِ
يا ربِّ إنْ عَظُمَتْ ذُنُوبِي كَثْرَةً
فلقد عَلِمْتُ بِأَنَّ عفوك أَعْظَمُ
إِنْ كَانَ لاَ يَرْجُوكَ إِلاَّ مُحْسِنٌ
فَمَن الذي يَدْعُو ويَرْجُو المجرم
أَدْعُوكَ رَبِّ كما أمرت تَضَرُّعاً
فَإِذَا رَدَدَّتَ يَدِي فمن ذا يَرْحَمُ