عودي على اسم الله عودي
عودي على اسمِ اللهِ عودي
لمحمّدٍ وأبي السعودِ
عودي لبدرَيْ آل قح
طانٍ وشمسَيْ آلِ هودِ
الرافعينَ طريفَ مج
دِهِما على أسِّ التليدِ
عودي على اسمِ اللهِ عودي
لمحمّدٍ وأبي السعودِ
عودي لبدرَيْ آل قح
طانٍ وشمسَيْ آلِ هودِ
الرافعينَ طريفَ مج
دِهِما على أسِّ التليدِ
وليلةٍ أطلعْتَ في جِنْحِها
شمساً من الصهباءِ لم تحتجِبْ
أنشأتَ حرباً بين فُرسانِها
تجري بنا فيها خيولُ الطّرَبْ
أرماحُها الشمعُ وأسيافها
نارُ الغَضى والدمُ ماءُ العِنَبْ
ما أطولَ الليلَ على الساهرِ
لولا التفاتُ القمرِ الزاهرِ
حُلَّ نقاب الجوّ عن واصلٍ
يفقُدُ تيهاً صلفَ الهاجرِ
وربما جرّدَ من جَفنِه
ما استخدم الباترَ للفاترِ
رحَلوا فالسَقامُ عندي مُقيمُ
ولقلبي من الغرامِ غريمُ
وبطَرْفي نظرتُ لمّا استقلّوا
في نُجومِ الحُمولِ إنّي سَقيمُ
يا رسومَ الديارِ علّ شفاءً
لفؤادٍ لم يبْقَ منهُ رُسوم
أظنّ البدرَ نازعك الكمالا
فباتَ يُريهِ إخمصَك الهِلالا
وقد تركتْ ذوابلَك الليالي
تدورُ على أسنّتها ذُبالا
وليس الغيثُ إلا ما أراهُ
بكفّكَ سحّ وَبْلاً أو وَبالا
وَشادِنٍ أَسأَلُهُ قَهوَةً
فَجادَ بِالقَهوَةِ وَالوَردِ
فَبِتُّ أُسقى الراحَ مِن ريقِهِ
وَأَجتَني الوَردَ مِنَ الخَدِّ
وَرامِشَةٍ يَشفي العَليلَ نَسيمُها
مُضَمَّخَةُ الأَنفاسِ طَيِّبَةُ النَشرِ
أَشارَ بِها نَحوي بَنانٌ مُنَعَّمٌ
لِأَغيَدَ مَكحولِ المَدامِعِ بِالسِحرِ
سَرَت نَضرَةٌ مِن عَهدِها في غُصونِها
وَعُلَّت بِمِسكٍ مِن شَمائِلِهِ الزُهرِ
سَقى الغَيثُ أَطلالَ الأَحِبَّةِ بِالحِمى
وَحاكَ عَلَيها ثَوبَ وَشيٍ مُنَمنَما
وَأَطلَعَ فيها لِلأَزاهيرِ أَنجُما
فَكَم رَفَلَت فيها الخَرائِدُ كَالدُمى
إِذِ العَيشُ غَضٌّ وَالزَمانُ غُلامُ
أَهيمُ بِجَبّارٍ يَعِزُّ وَأَخضَعُ
تَنَشَّقَ مِن عَرفِ الصَبا ما تَنَشَّقا
وَعاوَدَهُ ذِكرُ الصِبا فَتَشَوَّقا
وَما زالَ لَمعُ البَرقِ لَمّا تَأَلَّقا
يُهيبُ بِدَمعِ العَينِ حَتّى تَدَفَّقا
وَهَل يَملِكُ الدَمعُ المَشوقُ المُصَبَّأُ
خَليلَيَّ إِن أَجزَع فَقَد وَضَحَ العُذرُ
إِنّي ذَكَرتُكِ بِازَهراءَ مُشتاقاً
وَالأُفقُ طَلقٌ وَمَرأى الأَرضِ قَد راقا
وَلِلنَسيمِ اِعتِلالٌ في أَصائِلِهِ
كَأَنَّهُ رَقَّ لي فَاعتَلَّ إِشفاقا
وَالرَوضُ عَن مائِهِ الفِضِيِّ مُبتَسِمٌ
كَما شَقَقتَ عَنِ اللَبّاتِ أَطواقا