متى أبثك ما بي
مَتى أَبُثُّكِ ما بي
يا راحَتي وَعَذابي
مَتى يَنوبُ لِساني
في شَرحِهِ عَن كِتابي
اللَهُ يَعلَمُ أَنّي
أَصبَحتُ فيكِ لِما بي
مَتى أَبُثُّكِ ما بي
يا راحَتي وَعَذابي
مَتى يَنوبُ لِساني
في شَرحِهِ عَن كِتابي
اللَهُ يَعلَمُ أَنّي
أَصبَحتُ فيكِ لِما بي
باعَدتِ بِالإِعراضِ غَيرَ مُباعِدِ
وَزَهَدتِ فيمَن لَيسَ فيكِ بِزاهِدِ
وَسَقَيتِني مِن ماءِ هَجرِكِ ما لَهُ
أَصبَحتُ أَشرَقُ بِالزُلالِ البارِدِ
هَلّا جَعَلتِ فَدَتكِ نَفسي غايَةً
لِلعَتبِ أَبلُغُها بِجَهدِ الجاهِدِ
سَأُحِبُّ أَعدائي لِأَنَّكِ مِنهُمُ
يا مَن يُصِحُّ بِمُقلَتَيهِ وَيُسقِمُ
أَصبَحتَ تُسخِطُني فَأَمنَحُكَ الرِضى
مَحضاً وَتَظلِمُني فَلا أَتَظَلَّمُ
يا مَن تَآلَفَ لَيلُهُ وَنَهارُهُ
فَالحُسنُ بَينَهُما مُضيءٌ مُظلِمُ
أَرخَصتِني مِن بَعدِ ما أَغلَيتِني
وَحَطَطتِني وَلَطالَما أَعلَيتِني
بادَرتِني بِالعَزلِ عَن خُطَطِ الرِضى
وَلَقَد مَحضتُ النُصحَ إِذ وَلَّيتِني
هَلّا وَقَد أَعلَقتِني شَرَكَ الهَوى
عَلَّلتِني بِالوَصلِ أَو سَلَّيتِني
جازَيتَني عَن تَمادي الوَصلِ هِجرانا
وَعَن تَمادي الأَسى وَالشَوقِ سُلوانا
بِاللَهِ هَل كانَ قَتلي في الهَوى خَطَأً
أَم جِئتَهُ عامِداً ظُلماً وَعُدوانا
عَهدي كَعَهدِكَ ما الدُنيا تُغَيِّرُهُ
وَإِن تَغَيَّرَ مِنكَ العَهدُ أَلوانا
أَجِدُّ وَمَن أَهواهُ في الحُبِّ عابِثٌ
وَأوفي لَهُ بِالعَهدِ إِذ هُوَ ناكِثُ
حَبيبٌ نَأى عَنّي مَعَ القُربِ وَالأَسى
مُقيمٌ لَهُ في مُضمَرِ القَلبِ ماكِثُ
جَفاني بِإِلطافِ العِدا وَأَزالَهُ
عَنِ الوَصلِ رَأيٌ في القَطيعَةِ حادِثُ
سَرَّكَ الدَهرُ وَساءَ
فَاقنَ شُكراً وَعَزاءَ
كَم أَفادَ الصَبرُ أَجراً
وَاِقتَضى الشُكرُ نَماءَ
أَنتَ إِن تَأسَ عَلى
المَفقودِ إِلفاً وَاِجتِباءَ
لَستُ بِالجاحِدِ آلاءَ العِلَل
كَم لَها مِن أَلَمٍ يُدني الأَمَل
أَجتَلي مِن أَجلِها بَدرَ العُلا
مُشرِقاً في مَنزِلي حينَ كَمَل
حُلَّةٌ أَلبَسَ عَيني فَخرَها
فَاِغتَدَت تَرفُلُ في أَبهى الحُلَل
حين تغضب
تعلق ضحكتك على المشجب
تترك للهاتف مكر صمتك..
وتنسحب
وتغتالني في غيبتك أسئلتي
أبحث في جيوب معطفك
سَأُعطيكِ الرِضا وَأَموتُ غَمّاً
وَأَسكُتُ لا أَغُمُّكِ بِالعِتابِ
عَهِدتُكِ مَرَّةً تَنوينَ وَصلي
وَأَنتِ اليَومَ تَهوَينَ اِجتِنابي
وَغَيَّرَكِ الزَمانُ وَكُلُّ شَيءٍ
يَصيرُ إِلى التَغَيُّرِ وَالذَهابِ