ها قد علمت صحيح ودي
ها قد علِمْتَ صحيح ودّي
ورضيتَ بعد القُرْبِ بُعْدي
وجهَدتَ نفسَك في العُدو
لِ عن الصداقةِ كلَّ جَهْدِ
ولقد تخِذْتُك لي أخاً
فرفضتَني ونقَضْتَ عهدي
ها قد علِمْتَ صحيح ودّي
ورضيتَ بعد القُرْبِ بُعْدي
وجهَدتَ نفسَك في العُدو
لِ عن الصداقةِ كلَّ جَهْدِ
ولقد تخِذْتُك لي أخاً
فرفضتَني ونقَضْتَ عهدي
خُذوا لقلبي أماناً من تجنّيهِ
فما به من لهيبِ الوجدِ يكفيهِ
أعشى عليه ضِراماً بات يُلهِبهُ
بخاطري وهو عندي ساكنٌ فيه
علِقْتُ منه ببدرٍ في محاسنِه
فمُقلَتي بجفونِ السُحْبِ تبْكيهِ
يا مُعطِشي مِن وِصالٍ كُنتُ وارِدَهُ
هَل مِنكَ لي غُلَّةٌ إِن صِحتُ واعَطَشي
كَسَوتَني مِن ثِيابِ السَقمِ أَسبَغَها
ظُلماً وَصَيَّرتَ مِن لَحفِ الضَنى فُرُشي
إِنّي بَصَرتُ الهَوى عَن مُقلَةٍ كُحِلَت
بِالسِحرِ مِنكَ وَخَدٍّ بِالجَمالِ وُشي
هَل عَهِدنا الشَمسَ تَعتادُ الكِلَل
أَم شَهِدنا البَدرَ يَجتابُ الحُلَل
أَم قَضيبُ البانِ يَعنيهِ الهَوى
أَم غَزالُ القَفرِ يُصبيهِ الغَزَل
خَرَقَ العاداتِ مُبدي صورَةٍ
حَشَدَ الحُسنُ عَلَيها فَاحتَفَل
أَلَم يَأنِ أَن يَبكي الغَمامُ عَلى مِثلي
وَيَطلُبَ ثَأري البَرقُ مُنصَلَتَ النَصلِ
وَهَلّا أَقامَت أَنجُمُ اللَيلِ مَأتَماً
لِتَندُبَ في الآفاقِ ماضاعَ مِن نَثلي
وَلو أَنصَفَتني وَهيَ أَشكالُ هِمَّتي
لَأَلقَت بِأَيدي الذُلِّ لَمّا رَأَت ذُلّي
كَتَبتُ وَلَيلي بِالسُهادِ نَهارُ
وَصَدري لِورّادَ الهُمومِ صِدارُ
وَلي أَدمُعٌ غُزرٌ تَفيضُ كَأَنَّها
سَحائِبُ فاضَت مِن يَدَيكَ غِزارُ
وَلَم أَرَ مِثلَ الدَمعِ ماءً إِذا جَرى
تَلَهَّبُ مِنهُ في الجَوانِحِ نارُ
اشتقت إليك
تدفعني أفراح الآخرين إليك
اليوم صباح عيد، وأنا أصبحت أخاف الفرح
لأننا نصبح أنانيين عندما نفرح
يجب أن أحزن قليلاً كي أظلّ معك
ثم إنّ الفرح لا يلهمني
وأحيا خلف ذكرانا
أنا أجري
ولا أدري
بأنّ الحبّ يا حبّي
بلا قلب... بلا عمر!
أحنّ إليك
أَلا أَسعِديني بِالدُموعِ السَواكِبِ
عَلى الوَجدِ مِن صَرمِ الحَبيبِ المُغاضِبِ
وَسُحّي دُموعاً هامِلاتٍ كَأَنَّما
لَها آمِرٌ يَرفَضُّ مِن تَحتِ حاجِبي
أَلا وَاِستَزيريها إِلَينا تَطَلُّعاً
وَقولي لَها في السِرِّ يا أُمَّ طالِبِ
شَوقٌ يَروحُ مَعَ الزَمانِ وَيَغتَدي
وَالشَوقُ إِن جَدَّدتَهُ يَتَجَدَّدِ
دَع عَنكَ نُصحي بِالتَبَلُّدِ ساعَةً
يا صاحِ قَد ذَهَبَ الأَسى بِتَبَلُّدي
ما زادَ في أَسَفِ الحَزين وَشَجوِهِ
شَيءٌ كَقَولِكَ لِلحَزينِ تَجَلَّدِ