أرض الغرباء
كيف القاكِ في زمن المحن
كيف القاكِ في زمن
يحتاج إلى زمن
بأرض يكثر فيها الغرباء
ويضيع فيها الوطن
ومالي في وطني سواكِ
كيف القاكِ في زمن المحن
كيف القاكِ في زمن
يحتاج إلى زمن
بأرض يكثر فيها الغرباء
ويضيع فيها الوطن
ومالي في وطني سواكِ
الآن
ضوء الشمس
لاتعوقه الأسلاك الشائكة
أو القضبان الحديدية
المتكاتفة جنباً إلى جنب
الآن ..
بيني وبينك عمر ضائع
وطريق مسدود
وصديق خائن
وحب مفقود
بيني وبينك
سلك شائك
حينما يأتي النهار بطيئاً بلا قيود
حينما يموت الليل بداخلي ولايعود
حينما أنام رغماً عني
وأستقيظ رغماً عني
وأفقد ذاكرتي وحكاياتي رغماً عني
أكره ضعفي
يا حسرتا ماذا دهى أهل الحمى
فالعيشُ ذل والمصير بَوار
أرأيتَ أيَّ كرامة كانت لهمْ
واليوم كيف إلى الاهانة صاروا
سَهُلَ الهوان على النفوس فلم يعد
للجرح من ألمٍ وخفَّ العارُ
هَزلِتْ قضيَّتُكم فلا
لحمٌ هناك ولا دم
حتى العظام فقد
تعرَّقَها الذئابُ وأُتخِموا
بَلِيَتْ قضيتكم فصا
رت هيكلاً يتهدَّم
أُنظر لِماَ فعل المظفَّر إنه
نَفَعَ القضيَّةَ غائباً لم يحضرِ
أحيى القلوب ودونهنَّ ودونَه
غرفُ الحديد وحامياتُ العسكرِ
عرضوا الكفالةَ والكرامةَ عندَه
عبثاً وهل عَرَضٌ يُقاس بجوهر
أمَّا سماسرةُ البلاد فعصبة
عارٌ على أهل البلاد بقاؤها
إبليسُ أعلن صاغراً إفلاَسه
لمَّا تحقَّق عنده إغراؤها
يتنعَّمون مُكرَّمين كأنَّما
لنعيمهم عمَّ البلاد شقاؤها
افدي بروحي غيدَ اشبيليهْ
وإن أذْقنَ القلبَ صابَ العذابْ
عَلقْتُ منهنَّ بِتربِ النَّهارْ
وجهاً وصنوِ اللَّيلِ فرعاً وعَين
في مثلِها يخلعُ مثلي العِذارْ
ولا يبالي كيف أمسى وأْينْ
بِرومِ السُيوفِ وَغَربِ الرِماحِ
عَقَدنا لِواءَ العُلى وَالسَماحِ
وَكُلِّ غُلامٍ حَيِيِّ اللِحاظِ
يَلقى الطِعانَ بِرُمحٍ وَقاحِ
إِذا مُطِلَ الثَارُ جَرَّ القَنا
نَشاوى تَقاضى صُدورَ الصَفاحِ