حشى من نار صدك ذائبة
حشًى من نارِ صدّكَ ذائبة
وتحسبها دموعاً ساكبه
ولم يفطنْ لها
سوى صبٍّ أقام
على فرش السقام
درى ما قصَّتي
حشًى من نارِ صدّكَ ذائبة
وتحسبها دموعاً ساكبه
ولم يفطنْ لها
سوى صبٍّ أقام
على فرش السقام
درى ما قصَّتي
ما اِشتُقَّ بياضُ مِسكِها الكافورِ
مِسكَ الشَّعَرِ
إلّا كسرَ الضُحى بتركِ النّورِ
زَنْجَ السَّحَرِ
خودٌ كَحُلَتْ جُفونُها بالغَسَقِ
واِفترّ شُنيبُها لنا عن فلَقِ
سقى الله ايام الوصال وان تكن
مضت وانقضت كالمغفلات من اللفظ
فهل يرجع الماضي الذي مر وانقضى
نعم انما ان ساعدت نعمة الحظ
مرنَّح القدّ من ثَنى لك عطفيك
ومن أَعار القَنا اِعتدالَك
نهبت كلَّ الورى بصارم لحظَيك
فاتني من بذا قَضى لَك
أَسعرت نار الحشى بحُمرة خدّيك
فاِطفها من لَمى زلالَك
مرنّح القدِّ سمهريُّ الأَعطاف
مفلج الثغرِ
نفى هُجوعي ودمعي الوكّاف
يَجري بلا أَجرِ
اللَه لي يا جميلَ الأَوصاف
من لوعة الهجرِ
يا كحيلَ الجفون
لا تجعل العتب ضيقَه
الهوى لَه فنون
وله معانٍ دقيقَه
خَلِّ عنك الظنون
واِسلك طَريقَ الحَقيقه
من علَّمك يا رشا هجري
وَقالَ لَك لا تصل صبَّك
تَرمي فؤادي ولا تدري
بعذابي لا واخَذَك ربّك
يرضيك أَن أَدمعي تجري
وأَنتَ مشغول في لعبك
خشفُ الرُبى بهجةُ النادي
زينُ المحيّا كحيلُ العين
أَعادَ بالوَصل ميعادي
وجادَ لي فاتِني بالدَين
ناديتُه يا رشا الوادي
يَكفيك هَذا الحَلا والزَين
يا حمامَ الحَبش
وَيا قماري الغَواني
يا نجومَ الغَبَش
وَيا بدورَ المَغاني
الحَلا والورش
فيكم وَكُلُّ المَعاني
بَدا كغصنٍ مائِسِ
في أَفخر الملابسِ
بدرٌ إذا لاحَ لنا
جلّا دُجى الحنادسِ
يدير من رُضابه
شَهداً ومن أَكوابِهِ