يا اِبنَ زَيدونَ مَرحَبا
قَد أَطَلتَ التَغَيُّبا التَغَيُّبا
إِنَّ ديوانَكَ الَّذي
ظَلَّ سِرّاً مُحَجَّبا مُحَجَّبا
يَشتَكي اليُتمَ اليُتمَ دُرُّهُ
وَيُقاسي
وَيُقاسي التَغَرُّبا التَغَرُّبا
صارَ في كُلِّ بَلدَةٍ
لِلأَلِبّاءِ
لِلأَلِبّاءِ مَطلَبا
جاءَنا كامِلٌ بِهِ
عَرَبِيّاً مُهَذَّبا
تَجِدُ النَصَّ مُعِجِبا مُعِجِبا
وَتَرى الشَرحَ أَعجَبا أَعجَبا
أَنتَ في القَولِ كُلِّهِ
أَجمَلُ
أَجمَلُ الناسِ مَذهَبا
بِأَبي أَنتَ هَيكَلاً
مِن فُنونٍ فُنونٍ مُرَكَّبا مُرَكَّبا
شاعِراً أَم مُصَوِّراً
كُنتَ أَم كُنتَ مُطرِبا
نُرسِلُ اللَحنَ اللَحنَ كُلَّهُ
مُبدِعاً فيهِ مُغرِبا
أَحسَنَ الناسَ هاتِفاً
بِالغَواني مُشَبِّبا مُشَبِّبا
وَنَزيلَ المُتَوَّجيـ المُتَوَّجيـ
ـنَ النَديمَ النَديمَ المُقَرَّبا
كَم سَقاهُم بِشِعرِهِ
مِدحَةً أَو تَعَتُّبا
وَمِنَ المَدحِ ما جَزى
وَأَذاعَ
وَأَذاعَ المَناقِبا المَناقِبا
وَإِذا الهَجوُ الهَجوُ هاجَهُ هاجَهُ
لِمُعاناتِهِ أَبى
وَرَآهُ
وَرَآهُ رَذيلَةً رَذيلَةً
لا تُماشي تُماشي التَأَدُّبا
ما رَأى الناسُ شاعِراً
فاضِلَ
فاضِلَ الخُلقِ الخُلقِ طَيِّبا
دَسَّ لِلناشِقينَ في
زَنبَقِ
زَنبَقِ الشِعرِ عَقرَبا عَقرَبا
جُلتَ
جُلتَ في الخُلدِ جَولَةً
هَل عَنِ الخُلدِ مِن نَبا
صِف لَنا ما وَراءَهُ
مِن عُيونٍ عُيونٍ وَمِن رُبى
وَنَعيمٍ
وَنَعيمٍ وَنَضرَةٍ وَنَضرَةٍ
وَظِلالٍ
وَظِلالٍ مِنَ الصِبا
وَصِفِ الحورَ الحورَ موجَزاً
وَإِذا شِئتَ مُطنِبا
قُم تَرى الأَرضَ مِثلَما
كُنتُمو أَمسِ مَلعَبا
وَتَرى العَيشَ لَم يَزَل
لِبَني المَوتِ مَأرَبا
وَتَرى ذاكَ بِالَّذي
عِندَ هَذا مُعَذَّبا مُعَذَّبا
إِنَّ مَروانَ عُصبَةٌ
يَصنَعونَ العَجائِبا العَجائِبا
طَوَّفوا
طَوَّفوا الأَرضَ مَشرِقاً
بِالأَيادي وَمَغرِبا وَمَغرِبا
هالَةٌ
هالَةٌ أَطلَعَتكَ في
ذِروَةِ المَجدِ كَوكَبا
أَنتَ لِلفَتحِ تَنتَمي
وَكَفى الفَتحُ مَنصِبا مَنصِبا
لَستُ أَرضى بِغَيرِهِ
لَكَ جَدّاً جَدّاً وَلا أَبا