مَن مُجيري مِن ظالِم مُستَطيلِ
وَمُعيني عَلى اِقتِضاءِ المُطولِ
حَسَنٌ لَيسَ مُحسِناً بِمُحبٍ
وَجَميلٌ ما عِندَهُ مِن جَميلِ
لجَ قَلبي بِه وَقَد لَجَّ في الإعراضِ
عَنّي وَلَجَّ فيهِ عَذولي
أَبَداً ظامىء إِلى خمر ثَغرٍ
ما إِلى سَلسَبيله مِن سَبيلِ
أَبَداً يَرجِعُ الرَسولُ اليهِ
مثل ما عادَ مِن دِمَشقَ رَسولي
مَنعوده الَّذي تَطوَّلت يا مَولاي
بعد المطالِ وَالتَطويل
لَم يَكُن عِندَهُ قَبولٌ لتوقيعك
غير التَعظيمِ وَالتَقبيلِ
يَعِدونا الوَفاءَ لا بِكَثير
يُسعِدونا منه وَلا بِقَليلِ
يا كَريمَ الزَمان يا واحدَ
العَصرِ وَخيرَ الوَرى وأَوفى مُسيل
قَد أَرى الدَهر وَالتنَزُّه وَالجو
سَق عافي الرَسوم خاوي الطُلول
وَتَحَيَّزَتُ في الثَناءِ وَقَد كانَ
عَلى ما تَجودُه تَعويلي